عندما لا يعرف أحد من تكون
لا يوجد شيء أكثر احباطا لصاحب المشروع الإبداعي ذو الطموح الكبير كالشعور بأنه لا أحد يستمع لما يقول ولا أحد يقرأ ما يكتب ولا أحد يشتري ما يعرض . إنها لخيبة كبيرة أن تشعر وكأنك منحت الأمر كل ما لديك وكل ما تملك ليكون الصمت المطبق هو التحية الوحيدة التي تتلقاها في المقابل. قد تبدأ بلعب لعبة "فقط لو أن ...". " فقط لو أن Seth Godin كان والدي." أو "فقط لو أن كان لدي مزيدا من المواهب ." أو "فقط لو أنني كنت صديقا لـ "Marie Forleo “ أو "فقط لو أن أحدهم عرف ما الفرق الذي يمكنني أن أصنعه!" . من السهل أن تحيي لنفسك حفلة للشفقة، ولكن ذلك آخر ما ترغب في القيام به عند شعورك بأنه لا أحد يعرف من أنت.
إذاً ما الذي يتوجب عليك فعله عندما لا تحصل على الإعتراف الذي تنشده أو تستحقة ؟
إليك بعض الأفكار :
عندما لا أحد يعرف من تكون ... تعرف على نفسك
قد تفقد ذاتك عندما تقضي كل وقتك في محاولة ترك الانطباع والأثر الجيد عند الكل والجميع ممن قد يقرأون مدونتك أو يشترون منتجك. توقف عن التفكير في ما "هم" سيحبون وابدأ التفكير في ما أنت بالفعل تود القيام به وأن تكون عليه. ابدأ بسؤال نفسك بشكل مبسط "ماذا أريد؟" وانطلق من هناك. أو ابذل جهدا مضاعفا بعمل جلسات التأمل اليومي أو ممارسة الكتابة الصحفية أو حضور الدورات الإلكترونية (لدينا واحدة أو اثنتين مما قد تنال اعجابك)، أو تعيين مدرب لبعض الاستشارات والرؤى الخارجية.
عندما لا أحد يعرف من تكون ... تعرف على شخص آخر
إذا كنت تريد من أحدهم شراء المنتج الخاص بك، اذهب لشراء شيء يعرضه مبدع أخر، و إذا كنت تريد تعليقات على مدونتك اذهب أولا للتعليق على مدونات شخص آخر. وبعبارة أخرى، ابدأ في صناعة سلوكك الجيد لتحصل على ردة الفعل الجيدة من خلال أن تكون لمبدع آخر ممن يشعر وكأنه نكره ما توده أنت أن يكون لك . ربما تسعد يومهم وربما تخلق صديقا جديدا .
عندما لا أحد يعرف من تكون ... أبرز نفسك وكن مشاهدا
إذا كنت تشعر وكأنه لا أحد يعرف من تكون اظهر للعيان وكن مشاهدا وذلك بقولك نعم لما تستطيع وبقدر ما تستطيع، فلدينا مؤتمرات وأندية وجلسات قهوة مع مبدعين ومشاريع تطوعية وورش عمل ترفيهيه ... أعدك بأنه بعد بضعة أشهر من قولك نعم وظهورك ومشاهدة الأخرين لك لن تشعر بعدها بأنك شخص مجهول وغير معروف.