مشاريع طلابية: التصميم الجرافيكي في كل مكان

jazalh.jpg

 

لطالما كان دعم مجتمع التصميم ومجال صناعة التصميم مترافقاً وجزء لا يتجزأ من جينات جزالة كمنصة تعمل وتؤمن بالتصميم كحل للمشاكل والتغيير نحو الأفضل.

"مشاريع طلابية" هي مبادرة جديدة لدعم طلاب وطالبات التصميم على مستوى المنطقة من خلال عرض مشاريعهم وتجاربهم في كيفية إنجاز تلك المشاريع، أهدافها، والإجراءات التي عملوا عليها لتحديد المشكلة المراد حلها و وضع الحلول والنتائج. 
المبادرة تهدف بالإضافة للتعريف بقدرات هؤلاء الطلاب والطالبات إلى دعم وترسيخ مفهوم التصميم الصحيح بإجراءاته الصحيحة من حيث تحديد المشاكل ووضع الحلول ثم التنفيذ الإستراتيجي الصحيح.

كلي ثقة بأن هذه السلسلة ستكون إلهاماً جديداً و تحفيزاً في الطريق الصحيح لفهم التصميم كما يجب.
والان أترككم مع أول المقالات من رؤى التويم حول مشروعها وزميلاتها لصنع فيلم قصير حول أهمية التصميم الجرافيكي والإجراءات التي مرّوا بها لإنجاز هذا المشروع.

شكراً لكم وقراءه ممتعة!

 

عبدالله الجهني
المؤسس والرئيس التنفيذي لجزالة


fv.jpg

 

مقدمة

طُلب منا -أنا وزميلتيّ عهود أبالخيل وهديل البحيري- أن نقدم مشروعا دراسيًا تابعا لمادة الوسائط الرقمية ٢٠٢ - وهي مادة تُعنى بالرسوم المتحركة القصيرة "الموشن جرافيك"- عبارة عن فيلم قصير، لا يتجاوز ثلاثة دقائق، عن عدة مواضيع محددة، لنا أن نختار منها واحدًا، كان أحد المواضيع عن قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية.

 

أولا: تحديد المشكلة:

بدايةً كان علينا أن نحدد مشكلة معينة نود حلها، حتى نستطيع تحديد آلية العمل والشروع فيه. المشكلة التي رأيناها هي قلة معرفة الناس بالتصميم الجرافيكي، وإذا سُئلنا عن ماهية التصميم الجرافيكي نجد صعوبة في الإجابة لأن العبارات القصيرة لن تفي بإيصال المعنى، وقد لا يتسع الوقت للتفصيل فلا يصل المعنى واضحًا للسائل.

 

ثانيًا: الهدف وآلية التنفيذ:

نحن إذًا نهدف أن نجيب على هذا السؤال بأسهل الطرق وأقربها للمستمع، وأن نضع المعلومة في قالب ممتع. وبالنسبة إلى آلية التنفيذ بدايةً جمعنا مادة علمية، زرنا موقع جامعة الأميرة نورة واطلعنا على خطة القسم كاملة، وتوصيف المقررات، قرأنا عن ماذا يتحدث كل مقرر، وقرأنا مقالات تتكلم عن فلسفة التصميم وأغراضه على سبيل المثال مقالات مبادرة جزالة التي تُعنى بتثقيف المصمم العربي مفاهيميًا. بعد ذلك أصبحت لدينا رؤية أوضح عن القسم، ومادة علمية نستطيع أن ننطلق منها إلى كتابة السيناريو والنص. فكرنا بعدة سيناريوهات لإيصال فكرتنا وهدفنا، بعد أخذٍ ورد، وعرضٍ ونقد، رأينا أن أفضل السيناريوهات هو الذي سنخاطب المستمع فيه بأسلوب قصصي، نعرض له أحداث يومه من بدايته إلى نهايته، وكيف كان التصميم الجرافيكي محيط به من حيث لا يشعر. فمن بداية يومه، يستيقظ صباحاً، يأخذ كوب القهوة، المصمَم بشكل قد يفتح نفسه في بداية يومه، قد يغير مزاجه، والصحف اليومية، المجلات والكتب التي وزعت المعلومات فيها بشكل مدروس لتريحه وتجعل تجربته أفضل، منها إلى ركوب سيارته، مشيه في الشوارع، واللوحات التي تعلو المحلات، الإعلانات عند الإشارات، وصولًا إلى مكان عمله، شعارات التطبيقات في جواله، شركته التي يعمل بها، أوراق الرسائل الرسمية، مواقع الإنترنت التي لابد ويتصفحها لأي غرضٍ كان، هاتفه الجوال المليء بالتطبيقات، بعدها إلى المتاجر، وتصميم المنتجات، وكيف يمكن لمنتجٍ دون غيره أن يجذبه لشرائه، ويلفت انتباهه قبل الآخر. بذلك نكون @@قولبنا النص في قالب قصصي لتصل المعلومة بشكل أقرب للفهم والاستيعاب، وأكثر متعة.@@

 

ثالثا: النتيجة:

بعد التنفيذ والانتهاء من إنتاج الفيلم، نشرناه بين المصممين، وغير المصممين، تابعنا ردات الفعل، ولاحظنا أن التفاعل كان كبيرا خصوصا من مصممي الجرافيك، كأنهم هم أيضا وجدوا جوابًا واضحًا للسؤال الذي لابد وأن طرح عليهم سابقاً، أما بالنسبة لغير المصممين فتفاجأوا أن التصميم الجرافيكي بهذا الاتساع والتنوع، فقد كانوا سابقا يقصرونه على أشياء أخرى أقل. تجربة صناعة هذا المشروع كانت غنية جداً @@فجميلٌ أن ننشر المفاهيم الصحيحة للتصميم، وأن نوضح للناس أن التصميم أوسع مما يعتقدون@@، فإذا كنا نحن المصممين قصرنا في نشر مفاهيمه فمن إذًا سيفعل؟

 

كتبهُ: رؤى التويم.

Abdullah Aljohani