حديث حول إدارة الوقت للمصممين
يزن التركاوي - 11-11-2018
حديث حول إدارة الوقت للمصممين
مدة القراءة المتوقعة: دقيقة ونصف
لن أبدأ الحديث عن أهمية الوقت وتنظيمه فالكل يعلم مدى أهميته وما يمكننا أن نحقق إن امتلكنا الوقت الكافي .. كم نتمنى لو نملك المزيد من الوقت أو لو كان اليوم ثماني و إربعين ساعة لنحقق المزيد و ننجز كل ما نود إنجازه، لنتعلم أشياء جديدة و الأهم أن نملك الوقت الكافي لأنفسنا للراحة أو الإستمتاع بجلسة هادئة مع العائلة والأصدقاء.
لكن للأسف أنه ليس زمن المعجزات واليوم سيبقى أربعاً و عشرين ساعة فقط. لذلك علينا الاستفادة من تلك الساعات بأكثر الطرق المجدية. لنصنع المعجزة بأنفسنا.
إليك بعض الأمور التي تساعدك على استغلال وقتك بشكل فعال.
أولاً وأخراً، دائما وأبداً عليك ببناء جدول زمني ليومك حدد فيه كل شي، وقت الاستيقاظ ،و وقت النوم، وقت لكل مهمة لديك. قسمه جيداً حسب أولوياتك و أعط لكل شئ وقته. تأكد من كتابة كل شيء تفعله في يومك، مثلاً لو كان لديك أطفال اكتب في جدولك الزمني الوقت المناسب لقضائه معهم. و كذلك تحديد وقت تصفح المواقع الاجتماعية.
الوقت الذي تقضيه في المواصلات يمكنك الإستفادة منه كذلك فيمكنك القراءة والبحث إن كنت الذي لا يقود. وفي حال كونك القائد بسارتك الخاصة يمكنك الاستماع للهاتف بدل استخدامه للتصفح. فجزالة لديها الكثير من المقالات المقروءة التي يمكنك سماعها أثناء القيادة أو يمكنك سماع كتب صوتية مثلاً.
بتقسم يومك جيداً تستطيع أن تحصي مدى التزامك بكل مهمة. وفي حال ضياع وقتك تستطيع أن تعرف من أي جزء من يومك تماماً قد خسرت ذلك الوقت، ومعرفة كيفية تعويضه. والمهم أيضاً تخصيص وقت للأمور الطارئة والتي غالباً ما ننساها عند تنظيم وقتنا. فقد يحدث شيء ما فجأة و يأخذ من أوقات كنا قد خصصناها لإنجاز مهام معينة. لكن عندما تخصص وقت للأمور الطارئة، يمكنك استغلاله لاحقاً لتعويض ما خسرته سابقاً وإتمام المهمة التي لم تنجزها بعد.
كمصمم الجزء الرئيسي في الخارطة الزمنية ليومك يجب أن يكون لإنجاز المشاريع ومن الأفضل أن تحدد المشاريع ذات الأولوية لتبدأ بها أو لتخصص لها فترة أطول من باقي المشاريع. ابدأ العمل بتحديد قائمة مهام فذلك سيوفر عليك وقت التفكير ماذا ستفعل بعد الانتهاء من كل مهمة. و يمكنك أن تعود للقائمة كل ما انتهيت من مهمة وبهذه الطريقة تضمن أنك لم تنسى شيء، ولم تهمل مهمة على حساب الأخرى.
وكما يقال "الناجحون يبدأون يومهم باكراً" فاعمل على أخذ كفايتك من النوم في الليل حتى لا تضيع ساعات الصباح والتي تقر كثير من البحوث وخبرات الناجحين في أنها أكثر أوقات النهار إبداعاً و إنتاجية. الاستيقاظ باكراً ليس صحياً فقط بل يعطك ساعات إضافية ليومك يمكن أن تخصصها لفطور مع العائلة و قراءة أهم المدونات مع فنجان قهوة الصباح دون أن تضطر للركض سريعا لدوامك إن كنت موظفاً أو الركض إلى جهازك لتنهي المشروع قبل موعد التسليم.