عندما كنت في سن العاشرة بدأت في صناعة الحرف اليدوية وبيعها في السوق المحلي. لقد أصبت بداء ريادة الأعمال مع أول عملية بيع أقوم بها. كم كانت العملية سهله فيما يبدو! تقوم بصناعة شيء، ثم تقوم ببيع ذلك الشيء، ثم تأخذ بعض الأرباح لنفسك وتعيد الباقي في العمل التجاري .. وتقوم بنفس العملية مره أخرى.

بالطبع العملية تكون أكثر تعقيداً عندما تبدأ وكالة تصميم بشكل أحترافي إنما أراهن أنك تعرف ذلك بالفعل. أليس كذلك؟

هل تشعر بأن العمل لصالح شخصٍ آخر أمر يعيقك ويؤخرك؟ هل تقوم بأعمال حرة و أرهقك التنقل من مكان إلى آخر؟ إن إنشاءك لأستوديو خاص بك سيكون تجربة مجزية للغاية ولكنها تحتاج لما هو أكثر من جهاز محمول واتصال بالأنترنت. وهنا بعضٌ من أكثر الجوانب المغفلة لهذه العملية:

حتما في لحظة ما خلال رحلة صاحب المشروع الإبداعي و رائد الاعمال ( الإنتربنوير ) سوف تكون هناك حاجة إلى قفزة و نقلة نوعية. في الحقيقة المشاريع الإبداعية تبدأ عادة بقفزات نوعية و مجازفات كبيرة. على سبيل المثال التخرج من الكلية، الإستقالة من العمل التقليدي اليومي، تشكيل شراكة جديدة. هذه التغييرات و النقلات الكبيرة عادة ما تُشعر بالمخاطرة والجرأة، و هي مخيفة و مثيرة بنفس القدر. 
القفزات الكبيرة ستتحدى شجاعتك، وسترفع مستوى الادرينالين عندك، وتشعرك بالقوة عندما تنجزها وتصل الى الضفة الأخر. وعندما تتحول القفزات الكبيرة الى عادة ستدمن عليها، و ستشعر بالشغف تجاه القفزة القادمة أو قد تصل لمرحلة الشعور بالملل إذا لم تكن هناك قفزة كبيرة مقبله فيها متعة المخاطرة والمجازفة.

لا يوجد شيء أكثر احباطا لصاحب المشروع الإبداعي ذو الطموح الكبير كالشعور بأنه لا أحد يستمع لما يقول ولا أحد يقرأ ما يكتب ولا أحد يشتري ما يعرض . إنها لخيبة كبيرة أن تشعر وكأنك منحت الأمر كل ما لديك وكل ما تملك ليكون الصمت المطبق هو التحية الوحيدة التي تتلقاها في المقابل. قد تبدأ بلعب لعبة "فقط لو أن ...". " فقط لو أن Seth Godin كان والدي." أو "فقط لو أن كان لدي مزيدا من المواهب ." أو "فقط لو أنني كنت صديقا لـ "Marie Forleo “ أو "فقط لو أن أحدهم عرف ما الفرق الذي يمكنني أن أصنعه!" . من السهل أن تحيي لنفسك حفلة للشفقة، ولكن ذلك آخر ما ترغب في القيام به عند شعورك بأنه لا أحد يعرف من أنت.